ديرك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ديرك


 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأكراد في العراق (2)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sheer
عضو فعال
عضو فعال



ذكر
عدد الرسائل : 13
مدينتك\ welatê te : germany
عملك\Karê te : software engineer
ماذا تريد من الحياة : freedom
تاريخ التسجيل : 16/03/2009

الأكراد  في العراق (2) Empty
مُساهمةموضوع: الأكراد في العراق (2)   الأكراد  في العراق (2) Hearts10الإثنين 23 مارس - 11:08

بقلم : إياد محمود حسين.

إن أسباب فشل مشروع ميركور كانت هي ذاتها أيضا وراء فشل مشروع بدرخان الكردي فيما بعد (1843 – 1846) ويذكر بعض المؤرخين والكتبة إن الفتوى التي أفتاها الملا محمد الخطى الكردي بتحريم قتل الأتراك المسلمون كان لها دورا كبيرا في التعجيل بسقوط إمارة سوران . إلا إن المذابح الفظيعة التي أوقعها ميركور بسكان بلاد النهرين قد قلبت كل موازين القوى في المنطقة الشمالية ، وألحقت تغييرا واضحا وضررا كبيرا بالخارطة الاثنية لقرى ومدن الشمال ، وتد مرت العلاقة السريانية الكردية ، وكذلك العلاقة الكردية اليزيدية .فهو أول زعيم كردى حول أعمال السلب والنهب من قبل أكراد الجبال ضد القرى والأديرة والكنائس السريانية المسالمة ، وجعلها تتحول إلى حملات تطهير عرقي منظمة بإزاحة شعب مسيحي من جذوره ومن أراضيه التاريخية التي قطنها قبل وجود الأكراد على الارض . وتعتبر المذابح وعمليات التطهير بحق السريان وأيضا اليزيديين التي أقدم عليها هؤلاء الأمراء الأكراد بدرخان وسمكو وغيرهم أبشع من تلك التي ارتكبها أمير سوران ورجاله . وهذه هي طبيعة الأكراد على مر العصور ، وحتى في الوقت الحالي . وقد تحول هؤلاء القتلة المجرمين إلى أبطال ورموز الشعب الكردي، في البيانات وصحف الأكراد وأحزابهم القومية الشوفينية وقنواتهم الفضائية، التي تمجد هؤلاء القادة وتقدمهم كأبطال للشعب الكردي على الرغم من إن أياديهم ملطخة بدماء شعوب المنطقة ، حتى انه كثرت الجمعيات والمجلات والمنتديات التي تحمل أسماء هؤلاء المجرمين القتلة بحق اليزيديين والآشوريين الأرمن والكلدان ، بينما الرئيس صدام حسين مجرم ودكتاتوري في نظرهم .

إن طمس الوجود الآشوري في شمال العراق خطة يهودية تعود لتعاليم التوراة بشكل كبير ، وبما إن التوراة هي الأداة التي تشكل العقلية اليهودية ، وتربط ذاكرة بنى إسرائيل بالعراق ، وترجعهم إلى أيام بابل وأشور ، واخبار واثار السبي مازال يتجول في ذاكرتهم كل هذه الحقبة الطويلة من الزمن ، وله صدى في نفوسهم. ومخاوفهم تتجاوز حدود المستقبل القريب والبعيد من الشعب العراقي الذي يتمثل بالبابليين والآشوريين في نظرهم ، والثأر والانتقام من الاشوريين مازال يسيطر وبكل قوة عليهم ، أنهم يحيكون المؤامرات والدسائس ضد أحفاد الاشوريين لإبعادهم من موطنهم الاصلى شمال العراق ، وتشريدهم في إرجاء المعمورة ، وهذا التهجير القسرى للآشوريين تم بالاتفاق بين الصهيونية وقادة الأكراد والاحتلال الامريكى اليميني المتحالف ، لان وجود الاشوريين سيكون عائقا إمام خططهم لإقامة دولتهم المزعومة (كردستان) .

في السبي اليهودي عصر البابليين والآشوريين كانت العلاقة بين الفرس وبنى إسرائيل متينة ، عندما طلبت اليهودية هداسة من بنى قومها اليهود مغادرة العراق واللجوء إلى دولة الفرس ، هربا من الحاكم الاشورى (أشور بانيبال) الذي قتل اليهود لتأمرهم عليه مرات عديدة . فأن أحفاد بنى إسرائيل حلوسون الدور نفسه مع قادة الأكراد ، بعد إن تغيرت الأدوار ، فهناك مئات من بنى إسرائيل يسرحون ويمرحون في الشمال العراقي ومنتجع دوكان بحراسة الأمن الكردي ، بينما أحفاد الاشوريين المتبقين في مناطقهم وأراضيهم يهربون من جور وظلم الأكراد ، وحتى إن استراليا فتحت لهم أبواب الهجرة بضغط من الصهيونية العالمية انتقاما من أحفاد الاشوريين وعقابا لهم بما فعله أجدادهم القدماء بالشعب اليهودي المسكين المظلوم .

الأكراد يرفضون إطلاق اسم الاشوريين على المواطنين العراقيين في مناطقهم ، والإشارة إليهم بالمسيحيين فقط . يرفضون الإشارة إلى اسم الاشوريين لان تاريخهم الطويل في شمال العراق يفضحهم بأنهم سراق ولصوص أراضى شعوب أخرى ، ونراهم يرفعون شعار ارض كردستان التاريخية . متى أصبحت أراضى الاشوريين ارض كردية عبر التاريخ الذين يريدون إن يكتبوا بأيدهم وحسب ما ترغب أنفسهم وأهوائهم ؟ لم يخبرنا التاريخ مطلقا حول هذا الادعاء وحقيقته . أليس هذا الطمس الحقيقي للوجود الاشورى التاريخي وهويته القومية هو اعتداء على تاريخهم المشرف الطويل وحضارتهم الآشورية الخالدة ، وآثارهم الموجودة بكثرة في شمال العراق .

إن إسرائيل العدو اللدود للشعب الاشورى ترى في بقاء أحفاد وذرية الاشوريين في شمال العراق خطرا فضيعا يهدد مستقبل الدولة اليهودية وبنى إسرائيل ، لأنه لابد وان يأتي اليوم الذي يولد من رحم المستقبل أشورى جديد يهدد وجود بنى إسرائيل ، كما ورد ذلك في التوراة . الذكرى والألم الذي سببه نبوخذنصر الاشورى لبنى إسرائيل ( الذي اسر وجر إلى بلاد أشور مذلولا مدحورا) مازال عالقا في ذاكرتهم مهما طال الزمن وتعاقبت الأجيال.

ومع كل الأسف هناك بعض الحركات الآشورية ربطت مصيرها بالحركة الكردية المتعاونة مع الصهيونية، وتسير ألان ضمن هذا المنهج الكردي ، وتساهم في استراتيجية إلغاء هوية الاشوريين ، والقضاء عليهم ، مثل الحركة الديمقراطية الآشورية . وقد اعتبرت هذه الحركة المواطنين العراقيين الاشوريين جزء من الشعب الكردي ، وان حركتهم مجرد حزب كردستاني ، وتناست تجاوزات واعتداءات الأكراد والمليشيات الكردية على مناطقهم ، والاستيلاء على قراهم ، وبعد كل ذلك يدعون إن الأكراد الظهير المساند للآشوريين والمسيحيين ، مجرد الضحك على الذقون .

ومن الأهداف الاستراتيجية في المرحلة الراهنة للقيادة الكردية هو إجبار المسيحيين العراقيين من الاشوريين والكلدان والأرمن والنساطرة في بغداد والجنوب في الهجرة نحو الشمال ، والتقوقع في سهل نينوى ، لكي يسهل احتوائهم من قبل الأكراد ويصبحوا حاجز بشرى بينهم وبين العرب عند إعلان دولتهم ، بعد إن يتم التهجير القسرى للآشوريين من مناطق سكناهم وأراضيهم التي ورثوها عن أجدادهم منذ ألاف السنين ، وإسكانهم أيضا في سهل نينوى . وبعد أنجاز هذه الخطة يمكن تكريدهم جبرا بمرور الوقت بعد الاستيلاء على أراضيهم وقراهم .

وسأقدم هنا حقائق واضحة للعيان عن أهداف قادة الأكراد فى الاستيلاء على أراضى الاشوريين، مثلا قرية آشورية اسمها فيشخابور تقع بين الحدود التركية السورية فى أقصى الشمال الغربي من العراق وتطل على نهر دجلة بعد دخوله الحدود العراقية، وفى عام 1991 بعد سيطرة الأكراد على المناطق الشمالية بواسطة الحماية الأمريكية الجوية، نزح إليها الأكراد للسكن فيها بدعم من الحزب الديمقراطي الكردستاني بالرغم من مطالبة الاهالى المسيحين القيادة الكردية بإخلاء القرية من الأكراد المستوطنين الجدد، لكنهم فشلوا فى مطاليبهم العادلة، لان هدف القيادة الكردية هو السيطرة على المزيد من الاراضى، وتوسيع حدودهم حتى تصل إلى ابعد من الحدود العراقية السورية . وقام الأكراد ببناء مستوطنة اسمها الميرانية عند مدخل أراضى القرية الأصلية فيشخا بور ، فقد أصبحت فيشخا بور رمزا للاستطيان الكردي ، وان العديد من الاراضى الزراعية فى القرية تم توزيعها على الأكراد جماعة البرزانيين . اما قرية شرانش الآشورية التي تبعد مسافة 23 كيلومترا عن مدينة زاخو الحدودية فقد تم سرقة الآثار الآشورية التاريخية على يد الأكراد وباعوا منها الكثير. إنهم يحاولون تدمير الآثار التاريخية للآشوريين بأمر من اليهود، وذلك انتقاما من ملك الاشوريين الذي دمر القدس واخذ بنى إسرائيل أسرى إلى العراق، فالحقد مازال يسرى فى عروقهم، فبدأوا بتخريب الآثار ونقل الصخور والأحجار من مكانها لمسح تاريخ حضارة مابين النهرين من أذهان شعبنا العراقي وباقي شعوب العالم . ولم تسلم منهم القرى الآشورية الأخرى الواقعة قرب دهوك ، فقد تم مثلا تكريد قرية كندكوسة الغنية بمياهها وتربتها الخصبة . وقرية مانكيش القريبة من دهوك أصابها نفس المصير . وقرية كند كوسة هي الوحيدة بين أكثر من خمسين قرية تعود للأكراد في منطقة الدوسكى في محافظة دهوك ، وتقع شمال غرب ناحية مانكيش على نهر الخابور . أما بالنسبة لأهالي قرية ميزي الآشورية التي تقع غي منطقة بروازي السفلى ، فقد منعوا من قبل أكراد القرى المجاورة من السماح لهم بالرجوع إلى قريتهم ، وتشيد البيوت البسيطة لهم ، مهددين بالقتل من قبل هؤلاء الأكراد المستضعفين سابقا والمستقوين بالاحتلال الأمريكي . وقد قدمت 25 عائلة مسيحية طلبا إلى اللجنة الكردية لإعادة إعمار القرى ، وحصلت الموافقة ، وهذا شيء بسيط ، ولكن المشكلة عند التطبيق فسوف تقف الميلشيات الكردية عائقا في عملية التنفيذ ، وتمارس إرهابها بالقتل والتهديد كل من يجرأ غي مباشرة البناء . القيادة الكردية التي كانت تتباكى أمام الأعلام الدولي على مظلومية النظام الوطني السابق ، وترحيل الأكراد من قراهم وتدميرها ، فأنها هي بالذات تمارس هذا الأسلوب بحق الفئات الأخرى من الشعب العراقي وخاصة الاشوريين . فهذه القرية كند كوسة أصحابها المساكين قدموا عشرات الشكاوى والمظالم إلى الجهات المختصة في حكومة الأكراد لحلها ، ولكن بقيت هذه الشكاوى بدون حل ، لقد سلكوا كل الطرق القانونية لإنصافهم وإعادة الحق لهم بعد تقديمهم خرائط القرية التي تظهر بوضوح حقوقهم المتجاوز عليها ، وأقرت كل اللجان الزراعية المكلفة بمتابعة هذه التجاوزات الكردية ، وأقرت بحقوق الاشوريين ، ولكن دون إن يتم تنفيذ أي شيء ، بل وصلت الحالة إلى تهديد المسيحيين والوعيد والترهيب وتخريب مزارعهم وحتى القتل ، وتم إغراق مزارعهم بالمياه وإتلاف المحاصيل الزراعية ، ورش المزروعات بالمبيدات الكيماوية السامة لقتل الزرع ، وتحطيم مضخات المياه التي تسقي المزروعات .

والقيادة الكردية العميلة مستمرة بفتح مقرات حزبية لها فى القرى الآشورية والكلدانية، بعد أن تم تكريدهم فى محافظتي اربيل ودهوك . وقد أجبرت تلك القيادات على الاشوريين فى رفع العلم الكردي فى قراهم، وبات محرما عليهم رفع العلم العراقي، وبدوا بفرض اللغة الكردية على أبناء المنطقة بدلا من اللغة العربية انه تكريد قسري حلوس ضد الأقليات المسيحية فى الشمال .

إن القيادة الكردية ليسوا متحررين من النفوذ الاسرائيلى وتغلغلهم في مناطقهم ،والشعب العراقي لم يتفاجأ بعمق العلاقة والصلات بين القيادات الكردية العشائرية والكيان الصهيونى . لقد اكتشف العراقيون هذه العلاقة منذ زمن بعيد بعد ثورة 14 رمضان وفى عهد عبد الكريم قاسم ، ورغم إن القيادات الكردية كانت تنفى على الدوام وفى ذلك الوقت وجود مثل هذه الصلات ، إلا إن المصادر الإسرائيلية هي التي كشفت هذه العلاقة قبل غيرها .



وبما إن الاشوريين يعيشون في ارض أجدادهم القدماء ، والتي أصبحت ألان جزءا من أراضي الأكراد ، فهي أساسا أرضهم التاريخية في شمال العراق ، وبما إن قادة الأكراد يعتبرون الفيدرالية حق وطني مشروع نظرا لكونه جاء وفق صياغة الدستور الذي قاموا بتمريره بالتزوير الفاضح ، رغم إرادة الشعب ، ولهذا يترتب عليهم ديمقراطيا المطالبة بحقوقهم الفدرالية ضمن الدولة الكردية التي يسعى قادة الأكراد لإنشائها وتكوينها وإعلانها مستقبلا . فمثلما للأكراد خصوصيتهم الجغرافية ، فالآشوريين أيضا لهم خصوصيتهم الثقافية والدينية . فلماذا للأكراد مسموح بالفدرالية ، وممنوع على الاشوريين المطالبة بها ؟ . من حق الآشوري إن يقرر بنفسه على أرضه وارض أجداده الأولين المطالبة بالفدرالية وانتزاعها قانونيا وعدلا من قادة الأكراد المتعصبين . من يلقي نظرة سريعة على خارطة تواجد هذا الشعب الآشوري المنكوب على أرضه التاريخية في العراق ، وأين أصبحوا ألان سيجد بأن لهم الحق في المطالبة بالفدرالية ضمن إقليم الأكراد الذي يطلق عليه كردستان ، وذلك للخصوصية التي يتمتعون بها من لغتهم وعاداتهم وتاريخهم ومعتقداتهم الدينية ، وعلى الضمائر الحية صيانة أحفاد الشعوب العريقة في العراق من الاندثار أو الرحيل من مناطقهم ، والحفاظ على سلامة ما تبقى من هذا الشعب الذي عانى من المذابح والويلات الأمرين ، وبما يندى لها الجبين . فهم قد أضحوا اليوم مشردين في أنحاء الكرة الأرضية ووضعهم شبيه بوضع الهنود الحمر في أمريكا الشمالية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأكراد في العراق (2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ديرك :: ~*¤ô§ô¤*~ الساحة الكردية ~*¤ô§ô¤*~ :: تاريخ الأكراد وكردستان-
انتقل الى: